الجمعة، 21 أبريل 2017
الخميس، 20 أبريل 2017
الخبر
لغة: المروي الذي يحتمل الصدق والكذب، ويقابله الإنشاء.
ومعناه في اصطلاح المحدثين:
قيل مرادف للحديث، وقيل: الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخبر ما جاء عن غيره؛ ولذلك : قيل لمن يشتغل بالحديث محدث، ولمن يشتغل بالتواريخ والأخبار: إخباري. وقيل غير ذلك.
وأما الأثر فمعناه في اللغة:
بقية الشيء، أو ما بقي من رسمه وأثره.
وفي اصطلاح المحدثين:
يطلق على ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن أصحابه من السنة. ويطلق عند بعضهم على ما روي عن الصحابة فقط.
وأما السنة في اللغة:
فإنها تطلق على الطريقة المسلوكة، أو المتبعة، سواء كانت حسنة أو سيئة، وإذا أطلقت من غير تقييد فيراد بها الحسنة. وكذلك تطلق لغة على العرف والعادة والشريعة.
ومعناها في اصطلاح المحدثين :
كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.
أقسام الحديث المقبول:
v
الحديث الصَّحيح لذاته:
تعريفه:
أ) لغة:
الصحيح ضد السقيم،
وهو حقيقة في الأجسام مجاز في الحديث وسائر
المعاني.
ب)اصطلاحاً:ما
اتصل سنده بنقل العَدْل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا عِلَّة.
شرح التعريف :
اشتمل
التعريف السابق على أمور يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً،وهذه الأمور هي:
١)اتصال
السند:
ومعناه أن
كل راو من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه.
٢)عدالة
الرواة:
أي أن كل راو من رواته اتصف بكونه مسلماً
بالغاً عاقلاً غير فاسق وغير مخروم المروءة.
٣)ضبط
الرواة :
أي أن كل
راو من رواته كان تام الضبط ، أما ضبط صدر أو ضبط كتاب
٤)عدم
الشذوذ:
أي أن لا
يكون الحديث شاذاً،
والشذوذ
هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.
٥)عدم العلة:
أي أن لا
يكون الحديث معلولا،
والعلة
سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث،
مع أن الظاهر السلامة منه.
شروطه:
يتبين من
شرح التعريف أن شروط الصحيح التي يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً خمسة وهي:
{ اتصال
السند ـ عدالة الرواة ـ ضبط الرواة ـ عدم العلة ـ عدم الشذوذ }
فإذا اختل
شرط واحد من هذه الشروط الخمسة فلا يسمي الحديث حينئذ صحيحاً .
✏مثاله:
"
حدثنا عبدالله بن يوسف، قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير، بن مطعم،
عن أبيه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور "
البخاري/ كتاب الاذان-٢ /٧٦٥
〰⚪هذا الحديث صحيح، لإنه:
سنده
متصل: إذ أن كل راو من رواته سمعه من شيخه.
عبدالله
بن يوسف سمعه من>> شيخه مالك ابن شهاب
ومالك بن
انس سمعه من>> شيخه شهاب
شهاب سمعه
من>>شيخه محمد بن جبير
وهكذا...الى
النبي صلى الله عليه وسلم
〰وأما عنعنة...>> رواية الحديث عن الشيخ بلفظ "عن"
سيأتي
فيما بعد حكم الحديث المعنعن...
ولأن
رواته عدول ضابطون:
وهذا
أوصافهم عند علماء الجرح والتعديل .
1-
عبدالله بن يوسف : ثقة متقن
2- مالك
بن أنس: إمام حافظ.
3- ابن
شهاب الزهري : فقيه حافظ مٌتَّفق على جلالته وإتقانه .
4- محمد
بن جبير : ثقة .
5- جٌبَير
بن مٌطْعِم : صحابي
ولأنه غير
شاذ: إذ لم يعارضه ما هو أقوى منه.
ولأنه ليس
فيه علة من العلل.
حكمه:
وجوب :
العمل به بإجماع أهل الحديث ومن يٌعْتَدَّ به من الأصوليين والفقهاء ، 〰فهو حجة من حجج الشرع ، لا يَسَعٌ المسلم تركٌ العمل به.
v
الصحيح لغيره:
تعريفه:
هو الحسن لذاته
إذا رٌويَ من طريق آخر مِثْلٌهٌ أو أقوى منه .
وسٌمى صحيحاً
لغيره:
لأن الصحة
لم تأت من ذات السند ، وإنما جاءت من انضمام غيره له .
مرتبته:
هو أعلي مرتبة
من الحسن لذاته ، ودون الصحيح لذاته .
مثاله:
حديث
" محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال
: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة "
اخرجه الترمذي/كتاب
الطهارة/رقم٢٢، بلفظه
ورواه البخاري
من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
قال ابن الصلاح:
أحد قدماء علم الحديث
" فمحمد
بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة ، لكنه لم يكن من أهل الإتقان حتى ضعفه
بعضهم من جهة سوء حفظه ، ووثقه بعضهم لصدقه وجلالته ،
◀ فحديثه من هذه الجهة
حسن ، فلما انضم إلى ذلك كونه رٌويَ من أَوْجٌهِ أٌخََرَ زال بذلك ما كنا نخشاه عليه
من جهة سوء حفظه ، وانجبر به ذلك النقص اليسير، فصح هذا الإسناد ، والتحق بدرجة الصحيح.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)